للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٩٢ - وفي رواية له (١): "ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين أو تقوى، وكفى بالرجل أن يكون بذيا فاحشا بخيلا". قوله [طف الصاع] بالإضافة: أي قريب بعضكم من بعض.

قوله وعن عقبة بن عامر تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم- إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم تملؤوه الحديث. طفّ الصاع بالإضافة أي قريب بعضكم من بعض، اهـ. قاله الحافظ يقال هذا طف المكيال [و] طفافه أي ما قرب من ملئه، وقيل هو ما علا فوق رأسه ويقال له أيضا [طفاف] بالضم والمعنى كلكم في الانتساب إلى [رجل] واحد بمنزلة واحدة في النقص والتقاصر على غاية التمام وشبههم في نقصانهم بالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال ثم أعلمهم -صلى الله عليه وسلم- أن التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى. اهـ. لعله مذكور في النهاية (٢).

قوله -صلى الله عليه وسلم- في رواية البيهقي حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيئا بخيلا. البذيء بفتح الباء وكسر الذال المعجمة والمد، هو المتكلم بالفحش ورديء الكلام.

٤٤٩٣ - وعن أبي ذر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "انظر فإنك لست بخير من أحمر، ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى" رواه أحمد (٣)، ورواته ثقات


(١) البيهقي في الشعب (٤٧٨٢)، (٤٧٨٣) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٠٣٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٩٦٢).
(٢) النهاية في غريب الأثر (٣/ ١٢٩).
(٣) مسند أحمد (١٧٣١٣)، (٢١٤٠٧)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٠٧١) ورجاله ثقات. وقال في (ص: ١٠٧١): أخرجه ابن أبي الدنيا في العفو وذم =