للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كنوز الروم لأنه الغالب على نقودهم [والفضة كنوز الأكاسرة لأنها الغالبة على نقودهم،] وقيل أراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته. وفي حديث عليّ قيل له غلبتنا عليك هذه الحمراء يعنون العجم والروم والعرب تسمى الموالي الحمراء وفي الحديث خذوا شطر دينكم كم الحُميراء يعني عائشة كان يقول لها أحيانا يا حميراء تصغير حمراء يريد البيضاء، وفي معنى ذلك أحاديث كثيرة مذكورة في النهاية (١).


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٤٣٨). قال الزركشي في المعتبر: قلت: ذكره ابن الأثير في نهاية الغريب بلا إسناد، وهو يدل على أن له أصلًا، لكن اشتهر بين الحفاظ: أن هذا الحديث لا أصل له. ويقول السخاوي في المقاصد: قال شيخنا في تخريج ابن الحاجب من إملائه: لا أعرف له إسنادًا، ولا رأيته في شيء من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير في مادة حمر، ولم يذكر من خرّجه.
ويقول صاحب الأسرار المرفوعة: وذكر الحافظ عماد الدين بن كثير، أنه سأل المزي والذهبي فلم يعرفاه. ويقول أيضًا: وقال شيخنا الذهبي: هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها إسنادًا. انظر: المعتبر (ص ٨٥، ٨٦)، المقاصد الحسنة للسخاوي (ص ١٩٨)، الأسرار المرفوعة لعلي القاري (ص ١٩٠، ١٩١). قال ابن القيم في المنار المنيف (ص ٦٠): على حديث فيه: يا حميراء، أو ذكر: الحميراء، فهو كذب مختلق). اهـ. واستثنى بعضهم بعض الأحاديث التي فيها ذكر: الحميراء، ومنها هذا الحديث، استثناه ابن كثير -كما نقله. عنه تلميذه الإِمام بدر الدين الزركشي في كتابه الإجابة لا يراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص ٥١) - حيث ذكر من خصائص عائشة -رضي الله عنها- قوله -صلى الله عليه وسلم-: خذوا شطر دينكم عن الحميراء، ثم قال الزركشي: (وسألت شيخنا الحافظ عماد الدين بن كثير -رحمه الله- عن ذلك، فقال: كان شيخنا حافظ الدنيا أبو الحجاج المزي -رحمه الله- يقول: كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل، إلا حديثًا في الصوم في سنن النسائي. =