للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأذى، أماط الشيء أزاله ونحَّاه، والمراد بالأذى كل ما يؤذي المار كالحجر والشوك والعظم والنجاسة ونحو ذلك، اهـ. قاله المنذري ..

٤٤٩٨ - وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوي أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن" رواه [مسلم] (١) وابن ماجه (٢).

قوله وعن أبي ذر تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم- عرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريق الحديث، المراد بإماطة الأذى عن الطريق إزالة ما يؤذي المار من حجر أو شوك وكذا قطع الأحجار من الأماكن الوعرة كما يفعل في طريق الحاج وكذا كنس الطريق عن التراب الذي يتأذى به المار وردم ما فيه [من حفرة أو رهدة وقطع شجرة تكون في الطريق، وفي معناه توسيع الطريق التي تضيق على المارة وإقامة من يبيع أو يشتري في وسط الطرق العامة كمحل السعي بين الصفا والمروة ونحو ذلك، فكله من باب إماطة الأذى عن الطريق، ومن ذلك ما يرتفع إلى درجة الوجوب كالبئر التي في وسط الطريق التي يخشى أن يسقط فيها الأعمى والصغير والدابة فإنه يجب طمسها والتحويط عليها إن لم تضر المارة، انتهى، قاله في حدائق الأولياء.


(١) صحيح مسلم (٥٧) (٥٥٣).
(٢) سنن ابن ماجه (٣٦٨٣).