للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: ( ... ) وفي بعض النسخ: النخاعة، وتقدم الكلام على ذلك بابه.

قوله: -صلى الله عليه وسلم-: ... ] من الإيمان بالله، [و] الإيمان بالله الاعتراف بوجوده والإيمان له القيام بالطاعة له وكذا الإيمان بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والإيمان له. فالأول هو التصديق بوجوده و [بكونه] نبيا والثاني قبول شرائعه والإيمان بالكتاب إيمان بما دل على أنه من عند الله، وقد يقال آمنت للكتاب بمعنى الانقياد لأوامره ونواهيه والثقة بوعده ووعيده. قوله بضع وستون أو وسبعون، كذا وقع في راية سهيل عند مسلم على الشك أيضا، ورواه البخاري بضع وستون ورواه الترمذي وأبو داود من روايته أيضا بضع وسبعون بلا شك، ورواه الترمذي من طريق آخر أربعة وستون بابا، واختلف العلماء في الراجح من الروايتين فصوّب القاضي عياض رواية بضع سبعين وقال ابن الصلاح (١).

هذا الشك الواقع في رواية سهيل هو من سهيل، كذا قاله الحافظ أبو بكر البيهقي (٢)، وقد روى عن سهيل بضع وسبعون من غير شك وروي بضع وستون والراجح رواية الأقل، ورجّح أبو عبد الله الحليمي رواية الأكثر فإن الحكم لمن حفظ الزيادة جازما بها والكلام في هذه الشعب يطول وقد صنف في ذلك مصنفات من أغزرها فوائد كتاب المنهاج لأبي عبد الله الحليمي إمام الشافعيين ببخارى وكان من [رفعاء] أئمة المسلمين وحذى حذوه الفقيه أبو بكر البيهقي في كتابه الجليل الحفيل كتاب شعب الإيمان.


(١) شرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ٣).
(٢) شرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ٤).