للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على سلب نعمة الأعضاء عن عبده كل يوم وهو في ذلك عادل في حكمه كان [عفوه] (١) عن ذلك [وإدامة] العافية عليه صدقة فوجب الشكر والرعاية ثم النعمة عائمة فالشكر يجب أن يكون دائما. قوله تطلع فيه الشمس يحتمل أنه تأكيد نحو {وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ} (٢)، ويحتمل أن اليوم لما كان يطلق تارة ويراد به ما بين طلوع الشمس وغروبها وتارة يراد به المدة الطويلة نحو يوم القيامة ومقدراه خمسون ألف سنة وتارة يراد به ألف سنة ويتجوز به في العرف عن أقل من ذلك وأكثر أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينص على أن اليوم الذي تجب فيه الصدقة على ابن آدم و [يتكرر] بتكرره هو محل طلوع الشمس لا غيره. واعلم أن الصدقة على ضربين صدقة الأموال كالزكاة وصدقة التطوع وصدقة الأفعال كالذي ذكرنا في هذا الحديث ويجمعها عبادة الله تعالى كالمشي إلى الصلاة ونفع الناس فمنه العدل بين اثنين يتحاكمان أو يتخاصمان سواء كان حاكما أو مصلحا إذا نوى دفع المنافرة بينهما امتثالا لقول الله عز وجل {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (٣) الآية {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} (٤)، ونحوه من الأمر بذلك. [ومنه إعانة الرجل بحمله أو حمل متاعه على الدابة لأنه نفع له] (٥) ومنه الكلمة الطيبة نحو سلام عليك وحياك الله وإنك لمحسن وأنت إن شاء الله رجل


(١) هكذا هذه العبارة في الأصل، وفي النسخة الهندية: (غيره).
(٢) سورة الأنعام، الآية: ٣٨.
(٣) سورة الحجرات، الآية: ١٠.
(٤) سورة النساء، الآية: ١٣٥.
(٥) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.