للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المنسم وهو خف البعير يستبان به على الأرض أثره إذا ضل، وقد يطلق على مفاصل الإنسان اتساعا، ومنه الحديث على كل منسم من الإنسان صدقة أي على كل مفصل اهـ، قاله في النهاية (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم- وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صلاة، الخطوة بفتح الخاء المعجمة المرة الواحدة وبالضم ما بين القدمين.

٤٥٠٣ - وعن أبي ذر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس، قيل: يا رسول الله من أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح، والتحميد، والتكبير، والتهليل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة منك على نفسك" رواه ابن حبان في صحيحه (٢)، والبيهقي (٣) مختصرًا، وزاد في رواية: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن طريق الناس صدقة، وهديك الرجل في أرض الضالة لك صدقة".


(١) النهاية في غريب الأثر (٥/ ٤٩).
(٢) ابن حبان (٤٧٤)، (٥٢٩).
(٣) البيهقي في شعب الإيمان (٣٠٥٦، ٣١٠٥) والحديث؛ أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٨٩١)، والترمذي (١٩٥٦)، والبزار (٤٠٧٠)، والطبراني في الأوسط (٤٨٤٠)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٩٧١)، وصحيح الأدب المفرد (٨٩١).