قوله -صلى الله عليه وسلم- ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس، الحديث. تقدم.
قوله وتسمع الأصم، الأصم هو الثقيل السمع الذي به صمم.
قوله وتهدي الأعمى، وهدايته إرشاده إلى الطريق.
قوله وتدل المستدل على حاجته التي يريدها.
قوله وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث. السعي هو الإسراع في العدو، واللهفان هو [المكروب]، يقال لهف يلهف فهو لهفان ولهف فهو ملهوف، ومنه الحديث يُعين ذا الحاجة الملهوف والحديث الآخر كان يحب إغاثة اللهفان، والله تعالى أعلم، قاله في النهاية (١). وفي الرواية الأخرى وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن طريق الناس صدقة، وفيه فضيلة إماطة الأذى عن الطريق وهو كل مؤذ، وهذه الإماطة أدنى شعب الإيمان.
فائدة: إماطة الأذى عن الطريق توجد على نوعين: أحدهما وهو الأظهر أن ينحي عن طريق المسلمين ما يتأذون به من شوك أو حجر إيمانا واحتسابا، وثانيهما أن لا يتعرض لهم في طرقهم بما يؤذيهم مثل التخلي في قارعة الطريق وإلقاء النتن والجيف وإحداث ما يعسر المرور عليه فإنه إذا ترك ذلك إيمانا واحتسابا كان كمن عزل الأذى عن الطريق، كذا في الميسر، قاله في شرح مشارق الأنوار. تنبيه: فإن قيل كيف تكون الإماطة صدقة؟ قلنا: