للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معنى الصدقة أيضا النفع، والإماطة سبب إلى سلامة أخيه المسلم من ذلك الأذى فكأنه تصدق عليه بالسلامة منه، اهـ، قاله الكرماني (١).

٤٥٠٤ - وعن بريدة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة، قالوا: فمن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخامة في المسجد تدفنها، والشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر، فركعتا الضحى تجزي عنك" رواه أحمد (٢)، واللفظ له، وأبو داود (٣) وابن خزيمة (٤) وابن حبان (٥) في صحيحهما.

قوله وعن بريدة -رضي الله عنه-، هو بريدة بن الحصيب، بضم الحاء المهملة، ابن عبد الله بن الحرب بن الأعرج بن سعد بن رزاح الأسلمى.

قوله -صلى الله عليه وسلم- في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدق على كل مفصل إلى هنا انتهى اللوح الثاني والثلاثون بعد المائة. منها صدقة الحديث المفصل بفتح الميم وسكون الفاء وكسر الصاد يريد مفصل الأصابع وهو ما بين كل أنملتين والمعنى على كل عظم من عظام ابن آدم صدقة على طريق الاستحباب لا على طريق الوجوب وقد مرّ الكلام على ذلك


(١) الكواكب الدراري (١١/ ٣٣).
(٢) مسند أحمد (٢٢٩٩٨)، (٢٣٠٣٧).
(٣) أبو داود (٥٢٤٢).
(٤) ابن خزيمة (١٢٢٦).
(٥) ابن حبان (١٦٤٢)، (٢٥٤٠). وأخرجه البيهقي في الشعب (١١١٦٤)، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٨٢٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٣٩)، وصحيح الترغيب والترهيب (٦٦٦).