للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تقدير، فأولاد أبي صالح، وهم سهيل وصالح وعبادة وسودة ليس منهم من سمع من أبي هريرة، وقد وجد في بعض نسخ مسلم في هذه الرواية قال سهيل: حدثني أبي كما في الروايتين الأوليين، وهو غلط، والله أعلم.

[الوزغ]: هو الكبار من سام أبرص.

قوله: "عن أبي هريرة" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الأولى ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة دون الأولى".

قوله: "في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة أدنى من الأولى"، كذا رأيته، لفظة كذا وكذا ليست من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما هي من كلام الراوي كنّى بها عن العدد الذي قاله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإن كذا يكنى بها عن الشيء، تقول فعلت كذا وكذا، ويكون كناية عن العدد. وفي رواية مسلم: من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، دون الأولى رواية لمسلم وأبي داود أنه قال في أول ضربة سبعين حسنة.

[قوله كأن الإشارة الإشارة بهذا إلى توفير ثواب الإقدام والشجاعة على الضعف والجبن والله أعلم] (١). قال الحافظ: الوزغ هو الكبار من سام أبرص اهـ. وسام أبرص بتشديد الميم، وقيل سمي سامّ أبرص وزغا لخفته وسرعة


(١) حصل تقديم لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت قبل قوله: (قوله: (في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة أدنى من الأولى)، كذا رأيته).