للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفرات [الحنفي] في تاريخه أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما ألقي في النار كان ابن ست عشرة سنة، وبعث الله عز وجل ملك الظل في صورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقعد في النار [في] جنب إبراهيم -عليه السلام- يُؤنسه، وأتاه جبريل -عليه السلام- بقميص من حرير الجنة. وقال يا إبراهيم إن ربك يقول لك أما علمت أن النار لا تحرق قميص أحبابي؟ وألبسه القميص. هذا ما اتفق من إبراهيم -عليه السلام-، اهـ. قال ابن عطية ويروى أن الغراب كان ينقل الحطب إلى نار إبراهيم وأن الوزغة كانت تنفخ عليه لتضرم وكذا البغل، [ويروى] أن الخطافة والضفدع والعضرفوط كانوا ينقلون الماء لتطفئ النار فأبقى الله على هذه وقاية وسلط على تلك النوائب والأيدي، اهـ. ورُوي (١).


(١) أخرجه عبد الرزاق (٨٣٩٣) قال: أخبرنا أبو سعيد الشامي، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أمنوا الضفدع، فإن صوته الذي تسمعون تسبيح، وتقديس، وتكبير، إن البهائم استأذنت ربها في أن تطفئ النار عن إبراهيم، فأذن للضفادع، فتراكبت عليه، فأبدلها الله بحر النار الماء" قال أحمد بن حنبل: صحيفة معمر، عن أبان، عن أنس، موضوعة. الجامع لأخلاق الراوي للخطيب ٢/ ١٩٠. وأخرجه الطبراني في الصغير (٥٢١)، وفي الأوسط (٣٧١٦)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٣٨٨)، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (٥/ ١٧٤٤ رقم ٧٢٢٦)، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي (ص). قال الطبراني: لم يرفع هذا الحديث عن شعبة إلا حجاج، تفرد به المسيب بن واضح. وذكر الذهبي في الميزان (٤/ ١١٧) وقال: صوابه موقوف، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٨٤١٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢٣٧٠٠) والخطيب في الموضح (٢/ ٢١٩ - ٢٢٠) البيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣١٨) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، موقوفًا، به. قال البيهقي: إسناده صحيح. انظر: علل الحديث (٢٥١٠).