للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غزية بنت ذودان بن عوف،] وقيل غزية بنت جابر بن حكيم، ويقال هي التي وهبت نفسها للنبي -صلى الله عليه وسلم- وطلقها قبل أن يدخل بها. روى لها الجماعة سوى أبي داود.

[قال السهيلي: هي أم شريك الدوسية، وقد روي أنها عطشت في سفر فلم تجد ماء إلا عند يهودي فأبى أن يسقيها إلا أن تدين بدينه فأبت إلا أن تموت عطشا، فدليت لها دلو من السماء فشربت منها ثم رفعت الدلو وهي تنظر إليه؛ انتهى. وأم شريك الدوسية ذكرها ابن منده وأبو نعيم ولم يذكرها أبو عُمر، وحديثها عن أبي هريرة قال: كانت امرأة من دوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان، فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلقيت رجلا من اليهود فقال: ما لك يا أم شريك؟ قالت: أطلب من يصحبني إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أنا أصحبك، وذكر الحديث بطوله، وقال: كانت أم شريك وقع في قلبها الإسلام وهي بمكة وهي إحدى نساء قريش، وكانت تحت أبي العكبر الدوسي فأسلمت ثم جعلت تدخل على نساء قريش تدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها بمكة فأخذوها وسيروها إلى قومها، وذكر الحديث بطوله.

وقال أبو الفرج: أم شريك بنت جابر بن حكيم الدوسية وهي التي وهبت نفسها النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يقبلها فلم تتزوج حتى ماتت. وقال ابن عباس: وقع في نفس أم شريك الإسلام فأسلمت وهي بمكة ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة