للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والصحيح أنه لم يقبلها.] (١) قوله: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بقتل الأوزاغ وقال وكان ينفخ النار على إبراهيم -صلى الله عليه وسلم-" الحديث. قال ابن عطية (٢) في تفسير قوله تعالى: {قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (٦٩)} (٣)، روي أن الغراب كان ينقل الحطب إلى نار إبراهيم -عليه السلام- وأن الوزغة كانت تنفخ عليه لتضرم وكذلك البغل، وروي أن الخطافة والضفدع والعرفوط كانوا ينقلون الماء لتطفئ النار فأبقى الله تعالى على هذه وقاية وسلط على تلك النوائب والأيدي، اهـ. وروى الطبراني (٤) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: اقتلوا الوزغ ولو في جوف الكعبة. لكن في إسناده عمرو بن قيس المكي وهو ضعيف. وفي حديث عائشة (٥) لما احترق بيت المقدس كانت الأوزاغ تنفخه.


(١) سقطت هذه الصحيفة من الأصل وأثبتت من النسخة الهندية.
(٢) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج ٤ ص ٨٨.
(٣) سورة الأنبياء، الآيتان: ٦٨ - ٦٩.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٦٣٠١)، وفي المعجم الكبير (١١/ ٢٠٢/ ١١٤٩٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٢٩): رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن قيس المكي وهو ضعيف. مجمع الزوائد ج ٤ ص ٤٧): رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن قيس المكي وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٦٢)، وقال في السلسلة الضعيفة (٢٥٢٢) ضعيف جدًّا.
(٥) أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٢٢٩١)، والبيهقي (٩/ ٢١٨)، وقال ابن حجر: قال البيهقي هذا موقوف صحيح قلت وحكمه الرفع لأنه لا يقال بغير توقيف وما كانت عائشة ممن يأخذ عن أهل الكتاب. انظر: تلخيص الحبير ج ٤ ص ١٥٤.