للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزهري المدني التابعي، سمع أباه، وعثمان بن عفان، وابن عمر، وأسامة، وأبا سعيد، وأبا هريرة، وعائشة، وغيرهم، رضى الله عنهم. روى عنه ابنه داود، وسعيد بن المسيب، وخلق من التابعين. واتفقوا على توثيقه. توفي بالمدينة سنة ثلاث، وقيل: سنة أربع ومائة، وقيل غير ذلك (١). قوله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقا الحديث، والسرّ في قتله أنه لما ألقى إبراهيم عليه الصلاة والسلام في النار جعل كل شيء يطفئ عنه النار إلا الوزغ فإنه كان ينفخ عليه ناره، وأما تسميته فويسقا فنظيره الفواسق خمس التي تقتل في الحل والحرم وأصل الفسق الخروج عن الطاعة، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحشرات ونحوها بزيادة الضرر والأذى.

٤٥١٨ - وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قتل حية فله سبع حسنات، ومن قتل وزغا فله حسنة، ومن ترك حية مخافة عاقبتها فليس منا" رواه أحمد (٢) وابن حبان في صحيحه (٣) دون قوله: ومن ترك إلى آخره.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٥٦).
(٢) مسند أحمد (٣٩٨٤) وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٠٧) رقم (١٠٤٩٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٤٥): رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن المسيب بن رافع لم يسمع من ابن مسعود، والله أعلم. قال العلاني في جامع التحصيل (ص ٢٨٠): المسيب بن رافع قال أحمد بن حنبل لم يسمع من عبد الله بن مسعود شيئا. انظر: علل الحديث (٢٤٨٦)، والعلل (٨٧٧) للدارقطني، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٧٤٨)، والضعيفة (٤٦٢٨).
(٣) صحيح ابن حبان (٥٦٣٠).