للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٢٢ - وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا ما سالمناهن منذ حاربناهن" رواه أبو داود (١)، ولم يجزم موسى بن مسلم راويه بأن عكرمة رفعه إلى ابن عباس.

قوله: "وعن ابن عباس" تقدم. قوله: "من ترك الحيات مخافة"، قوله: "فليس منا" تقدم الكلام على ذلك.

قوله: "إنا نريد أن نكسر زمزم وإن فيها من هذه الجنان" يعني الحيات الصغار، الحديث. وعن ابن مسعود قال (٢): اقتلوا الحيات كلها إلا الجنان الأبيض الذي كأنه قضيب فضة، تقدم الكلام على زمزم في كتاب الحج، والجنان، [قال الحافظ] (٣) بكسر الجيم وتشديد النون جمع جان، ويروى عن ابن عباس (٤) أنه قال الجنان مسخ الجن كما مسخت القردة من بني إسرائيل، اهـ. فالمسخ هو قلب الخلقة من شيء إلى شيء، ومنه حديث


(١) أخرجه أبو داود (٥٢٥٠)، وأخرجه عبد الرازق (١٩٦١٧)، وأحمد (٢٠٣٧)، (٣٢٥٤)، والطبراني (١١/ ٣٠١/ ١١٨٠١)، (١١/ ٢٧٠/ ١١٩٤٦)، والبغوي في شرح السنة، (٣٢٦٥) دون قوله: ما سالمناهن منذ حاربناهن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٩٨٤)، وصحيح الجامع الصغير وزيادته (٦١٤١).
(٢) سنن أبي داود (٥٢٦١)، وأخرجه ابن أبي شيبة (١٩٩٠٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ٣٠)، وقال: قول غريب حسن. وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود (ص: ٢)، والمشكاة (٤١٤٢/ التحقيق الثاني).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) سبق.