للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويسمى الملكة وهو شديد الفساد [و] تحرق كل ما مرت عليه ولا ينتب حول حجرها شيء من الزرع أصلا وإذا حاذى مسكنها طائر سقط ولا يمر حيوان بقربها إلا هلك وتقتل بصفيرها على غلوة سهم ومن وقع عليه بصرها ولو من بعد مات ومن نهشه مات في الحال، وهي كثيرة ببلاد الترك، ومنها الصماء الشديدة الشر والصمَّة الذكر من الحيات وجمعه صمم وبه سمي والد دريد بن الصمة اهـ، وهذه الفوائد في حياة الحيوان (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من قتل حية فكأنما قتل مشركا حل دمه وماله" تقدّم معناه.

٤٥٢١ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما سالمناهن منذ حاربناهن، يعني الحيات، ومن ترك قتل شيء منهن خيفة فليس منا" رواه أبو داود (٢) وابن حبان في صحيحه (٣).

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما سالمناهن منذ حاربناهن" يعني الحيات، وفي رواية: ما سالمناهن منذ عاديناهن، معنى ما سالمناهن أي ما صالحناهن.


(١) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٣٨٩).
(٢) أبو داود (٥٢٤٨).
(٣) ابن حبان (٥٦٤٤) والحديث؛ أخرجه أحمد (٧٣٦٠). (٩٥٨٦). والبزار (٨٣٧٢)، والطبري ١/ ٥٧٤، والطبراني، في الأوسط (٦٢٢٣). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٤٧): رواه أبو داود باختصار. رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن محمد بن عجلان، وهو ضعيف. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٩٨٣) وقال: حسن صحيح، وصحيح الجامع الصغير وزيادته (٦١٤١).