للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على يدي صرد فقال: هذا أول طير صام عاشوراء. وقيل: لما خرج إبراهيم - عليه السلام - من الشام لبناء البيت كانت السكينة معه والصرد فكان الصدر دليله على الموضع والسكينة بمقداره فلما صار إلى الموضع وقفت في موضع البيت ونادت ابنِ يا إبراهيم على مقدار ظلي. (١)

تنبيه: الحكم فيه الأصح تحريم أكله لحديث ابن عباس المذكور. وقيل أنه يؤكل لأن الشافعي [أوجب فيه] الجزاء على المحرم إذا قتله، وبه قال الإمام مالك. قال القاضي أبو بكر بن العربي (٢): إنما نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قتله لأن العرب كانت تتشاءم به فنهى عن قتله ليخلع عن قلوبهم ما يثبت فيها من اعتقادهم الشؤم والله أعلم.

٤٥٣٥ - وعن عبد الرحمن بن عثمان -رضي الله عنه-: "أن طبيبا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ضفدع يجعلها في دواء، فنهاه عن قتلها" رواه أبو داود (٣) والنسائي (٤).


= من الأحاديث التي وضعها قتلة الحسين -رضي الله عنه-، رواه عبد الله بن معاوية بن موسى عن أبي غليظ قال: رآني رسول الله -رضي الله عنه- وعلى يدي صرد، فقال: هذا أول طائر صام عاشوراء. وهو حديث باطل رواته مجهولون. انظر: تفسير القرطبي (٧/ ٢٧٠)، حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٨٥).
(١) انظر: حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٨٥).
(٢) انظر: حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٨٦).
(٣) سنن أبي داود (٣٨٧١)، (٥٢٦٩).
(٤) النسائي (٧/ ١٨٥) وفي الكبرى (٤٨٦٧)، وأخرجه الطيالسي (١٢٧٩)، وابن أبي شيبة (٢٣٧٠٩) وأحمد (١٥٧٥٧ - ١٦٠٦٩)، وعبد بن حميد (٣١٣)، والدارمي (٢٠٠٤)، =