للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: الحكم الأصح تحريم أكله لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قتله ولأنه منتن الريح ويقتات الدود. [و] قيل يحل أكله لأنه يحكى عن الشافعي وجوب الفدية فيه وعنده لا يفدى إلا المأكول، اهـ. وأما الصرد: قال [الجاحظ] بضم الصاد المهملة وفتح الراء طائر معروف ضخم الرأس والمنقار له ريش عظيم نصفه أبيض ونصفه أسود، اهـ. قال غيره الصرد كرطب وهو طائر فوق العصفور يصيد العصافير، والجمع صِردان قاله النصر بن شميل وهو أبقع ضخم الرأس، والعرب تتشاءم به وتتطير بصوته وشكله، قيل إنما كرهوه من اسمه من التصريد وهو التقليل، وكنيته أبو كثير ويكون في الشجرة لا يرى إلا في سعفة أو شجرة لا يقدر عليه أحد وهو شرير النفس شديد النفرة غذاؤه من اللحم وله صفير مختلف يصفر لكل طائر يريد صيده بلغته فيدعوه إلى التقرب منه فإذا اجتمعوا إليه شدّ على بعضهم، وله منقار شديد فإذا [نقر واحدا قدَّه] من ساعته وأكله ولا يزال كذلك ومأواه الأشجار ورءوس القلاع وأعالي الحصون، انتهى.

لطيفة: قال الإمام أبو عبد الله القرطبي (١)، يقال له الصرد الصوام، روينا في معجم عبد الباقي بن قانع (٢) عن أبي غليظ أمية بن خلف الجمحي قال رآني


(١) تفسير القرطبي (٧/ ٢٧٠).
(٢) معجم الصحابة (١/ ٢٧٦)، والحكيم الترمذي في المنهيات (١/ ٣٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٢٩٥)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١١٦)، وقال الحاكم: وهو =