للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الهاوية، فينطلق به إلى الهاوية، وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبيه حتى إذا ظن أنه خارج قلت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين، ثم قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، وأشياء عددها، وأشد ذلك الودائع. قال: يعني زذان: فأتيت البراء بن عازب فقلت: ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود؟ قال: كذا، قال: صدق. أما سمعت الله يقول "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" رواه أحمد (١) والبيهقي (٢) موقوفا، وذكر عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد (٣) أنه سأل أباه عنه فقال: إسناد جيد.

قوله: "وعن ابن مسعود" تقدم. قوله: "القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة" الحديث. تقدم الكلام على الأمانة مبسوطًا واضحًا في الحديث قبله. قوله: "فيقول انطلقوا به إلى الهاوية" قال الله تعالى: {فَأُمُّهُ و


(١) أخرجه مسدد في المسند (المطالب العالية ١٤/ ٥٨٦)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (١٥٩)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٠١) موقوفا، وقال أبو نعيم: روأه إسحاق بن يوسف الأزرق عن شريك فرفعه، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١٧٦).
وأخرجه مرفوعا الطبراني في الكبير (١٠/ ٢١٩/ ١٠٥٢٧)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٠١)، وقوام السنة الترغيب والترهيب (٢٤٥)، وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٢٠/ ٣٦): إسناده جيد، ولم يروه أحمد، ولا أحد من أصحاب الكتب الستة، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٩٣): رواه الطبراني ورجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٣٠)، والضعيفة (٤٠٧١).
(٢) شعب الإيمان (٤٨٨٥)، والسنن الكبرى (٦/ ٤٧١)، والسنن الصغير (٢/ ٣٧٤).
(٣) انظر: مسائل عبد الله (٩٤٣)، الجامع لعلوم الإمام أحمد (١٥/ ١٠٩).