مساجدهم ليس لله فيهم حاجة، الجلوس في المسجد لحديث الدنيا هو بدعة إذ المساجد إنما بنيت لذكر الله تعالى والصلاة ولنشر العلم ونحو ذلك، وعلى هذا كان يجتمع السلف الصالح في المسجد لا في التحدث بما يتعلق بأحوال الدنيا. فرع: حكم الطرطوشي في كتابه عن مالك أنه كره أن يتكلم بألسنة العجم في المسجد. قال: وهو لمن يحسن العربية أشد.
قوله:"فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وخسفا ومسخا وقذفا" تقدم ذلك في أماكن من هذا التعليق. وفي بعض الأحاديث: فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة وخسفا ومسخًا.
قوله:"وآيات تتابع كناظم قد انقطع سلكه فتتابع" الحديث، ضبطناه بتاءين من فوق وألف ثم ياء مثناة من تحت وعين مهملة. وأما قوله:"كناظم قطع سلكه فتتابع" فهو بالباء الموحدة قبل العين، يقال: تتايع بالمثناة من تحت في الشر وتتابع بالموحدة في الخير، والنظام بكسر النون وبالظاء المعجمة المراد به هنا اللؤلؤ المنظوم أي المجموع في الخيط، والسلك بكسر السين المهملة وسكون اللام الخيط. قاله صاحب التنقيح.
٤٥٤٥ - وروي عن ثوبان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ثلاث متعلقات بالعرش: الرحم تقول: اللهم إني بك فلا أقطع، والأمانة تقول: اللهم إني بك فلا أخان، والنعمة تقول: اللهم إني بك فلا أكفر. رواه البزار (١).
(١) البزار= البحر الزخار (٤١٨١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٤٩): رواه البزار، وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال =