للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تتمة: قد صح عن أبي هريرة أنه قال: حفظت عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - جرابين، فأما أحدهما فبثثته فيكم وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم (١)، أما الجواب على حديث أبي هريرة فقيل: إن الذي كتمه هو ما يتعلق بالفتن، وما شجر بين الصحابة فلهذا كتمه خوفا على نفسه ونحو ذلك، فأما الأحكام وما فيه وعد ووعيد وترغيب وصلاح الأمة فهذا هو المنهي عن كتمه (٢)، واللّه أعلم.

٢٠١ - وَرُوِيَ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "من كتم علما مِمَّا ينفع اللّه بِهِ النَّاس فِي أَمر الدّين ألْجمهُ اللّه يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار" رَوَاهُ ابْن مَاجَة (٣) قَالَ الْحَافِظ: وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث دون قَوْله مَا ينفع اللّه بِهِ عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة غير من ذكر مِنْهُم جَابر بن عبد اللّه وَأنس بن مَالك وَعبد اللّه بن عَمْرو وَعبد اللّه بن مَسْعُود وَعَمْرو بن عبسة وَعلي بن طلق وَغَيرهم.

٢٠٢ - وَرُوِيَ عَن جَابر بن عبد اللّه - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِذا لعن آخر هَذِه الأمة أَولهَا فَمن كتم حَدِيثا فقد كتم مَا أنزل اللّه. رَوَاهُ ابْن مَاجَة وَفِيه انْقِطَاع وَاللّه أعلم (٤).


(١) أخرجه البخارى (١٢٠).
(٢) شرح الصحيح (١/ ١٩٥) لابن بطال.
(٣) أخرجه ابن ماجة (٢٦٥). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٩٥).
(٤) أخرجه البخارى في التاريخ الكبير (٣/ ١٩٧)، وابن ماجة (٢٦٣)، والآجرى في الشريعة (١٩٨٥ و ١٩٨٦). وضعفه الألباني جدًا في الضعيفة (١٥٠٧) وضعيف الترغيب (٩٦).