للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يستدل بها على مواقعها كالمسروق من الذي سرقه ومعرفة مكان الضالة، ونحو ذلك، ومنهم من يسمى المنجم كاهنا انتهى.

"وعن صفية بنت عبيد الثقفي" العالمة العابدة صحبت أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وروت [عنهن] منهن عائشة وحفصة وأم سلمة رضي الله عنهن. قوله -صلى الله عليه وسلم- من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يومًا. العراف، قال الحافظ، بفتح العين المهملة وتشديد الراء كالكاهن وقيل هو الساحر، وقال البغوي: العراف و الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها كالمسروق من الذي سرقه ومعرفة مكان الضالة ونحو ذلك ومنهم من يسمي المنجم كاهنا. والفرق بين الكاهن والعراف أن الكاهن إنما يتعاطى الإخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار والعراف هو الذي يدعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوها والله أعلم.

[وقال بعض العُلماء: وتخصيصى العدد بالأربعين على عادة العرب في ذكر الأربعين ونحوه في التكثير والتفخيم، وكذا تخصيصه بالليلة على عادتهم في تغليب الليالي على الأيام، والله تعالى أعلم]. وقال صاحب العلم المشهور العراف المنجم الذي يدعي علم الغيب من جهة النجوم وكذب وفجر والتقم الحجر. قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (١).


(١) سورة النمل، الآية: ٦٥.