للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

{وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} (١) أي بمصدق لنا، والمراد بالرحم القرابة سواء كان قريبا أو بعيدا وارثا كان أو غير وارث.

٤٦١٨ - وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد. رواه أبو داود (٢) وابن ماجه (٣) وغيرهما.

[قال الحافظ]: والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان كمجيء المطر، ووقوع الثلج، وهبوب الريح، وتغيير الأسعار، ونحو ذلك ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها وظهورها في بعض الأزمان وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره؛ فأما ما يدرك من طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة، وكم مضى من الليل والنهار وكم بقي، فإنه غير داخل في النهي، والله أعلم.


(١) سورة يوسف، الآية: ١٧.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٩٠٥)، وأحمد (٢٠٠٠)، (٢٨٤٠)، وعبد بن حميد (٧١٤)، وابن أبي شيبة (٢٥٦٤٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٩)، وفي الشعب (٥١٩٧)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٧٩٢) وقال النووي في رياض الصالحين (٢/ ٢٤٦) بعد عزوه لأبي داود: إسناده صحيح وكذا قال الذهبي في المهذب انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير (رقم ١٢٨١٦). قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٤٦٠) أخرجه أبو داود وابن ماجه بسند صحيح وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٠٧٤)، والصحيحة (٧٩٣). صحيح الترغيب والترهيب (٣٠٥١).
(٣) ابن ماجه (٣٧٢٦).