للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن ابن عباس" تقدم. قوله: "من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من النفاق" الحديث، قبست العلم واقتبسته تعلمته. قوله: "اقتبس شعبة من النفاق" الشعبة القطعة، والنفاق تقدم الكلام عليه. قال الحافظ المنذري: والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان كمجيء المطر ووقوع الثلج وهبوب الريح وتغير الأسعار ونحو ذلك إلى آخره. [وقد] خلق الله تعالى هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها ومعنى كونها رجوما للشياطين أن الشهب تنقض في الليل من نار الكواكب ونورها لا أنهم يرجمون بالكواكب [أنفسها] لأنها ثابتة لا تزول وما ذاك إلا لقبس يؤخذ من نار والنار ثابتة في مكانها. وقيل أراد بالرجوم الظنون التي تُحرز وتظن وما يعانيه المنجمون من الحدس والظن والحكم على اتصال النجوم وافتراقها وإياهم عنى بالشياطين لأنهم شياطين الإنس فجعل المنجم الذي يتعلم النجوم للحكم بها وعليها وينسب التأثيرات من الخير والشر إليها كافرا، نعوذ بالله من ذلك، اهـ. قاله في النهاية (١).

٤٦١٩ - وعن قطن بن قبيصة عن أبيه -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: العيافة والطيرة والطرق من الجبت. رواه أبو داود (٢) والنسائي (٣) وابن


(١) النهاية في غريب الأثر (٢/ ٢٠٦).
(٢) أبو داود (٣٩٠٧).
(٣) النسائي في الكبرى (١١٠٤٣).