حبان في صحيحه (١). قال أبو داود: الطرق: الزجر، والعيافة: الخط، انتهى. وقال ابن فارس: الطرق: الضرب بالعصي، وهو جنس من التكهن. [الطرق] بفتح الطاء وسكون الراء. [والجبت] بكسر الجيم: كلّ ما عبد من دون الله تعالى. أضرار السحر والكهانة الخ.
قوله:"وعن قطن بن قبيصة" هو قطن بن قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد الهلالي، وقد تقدم تمام نسبه عند أبيه، عداده في أهل البصرة، روى عن أبيه، روى عنه حيان بن العلاء، وكان قطن شريفا، وولي سجستان قال النسائي لا بأس به وذكره بن حبان في الثقات.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "العيافة الطيرة، والطرق من الجبت" العيافة بكسر العين المهملة وبالياء آخر الحروف ثم ألف تم فاء زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها وهو من عادة العرب كثيرًا وهو كثير في أشعارهم، يقال
(١) ابن حبان (٦١٣١) والحديث؛ أخرجه عبد الرزاق في المُصَنِّف (١٩٥٠٢)، وابن سعد (٧/ ٣٥)، وابن أبي شيبة في المسند (٨٨٤)، وفي المُصَنِّف (٢٦٤٠٣)، وأحمد (١٥٩١٥ - ٢٠٦٠٣)، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (٣/ ١١٧٧)، والنسائي في الكبرى (١١١٠٨)، والدولابي في الكنى (١/ ٨٦)، والطحاوي في شرح معاني الاثار (٤/ ٣١٢ - ٣١٣)، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٣٦٩) (٩٤١) و (٩٤٢) و (٩٤٣) و (٩٤٤) و (٩٤٥)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ١٥٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٩) والخطيب في تاريخه (١٠/ ٤٢٥)، والبغوي في شرح السنة (٣٢٥٦)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (٧٢٦)، وقال النووي في رياض الصالحين (ص: ٥٧٤): رواه أبو داود بإسناد حسن. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٩٠٠)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٧٩٤).