للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخطابي (١): هو عام مخصوص إذ هو في معنى الاستثناء من الطيرة أي الطيرة منهي عنها إلا أن تكون له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس كذلك فليفارقهن. وقيل شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها وشؤم المرأة سلاطة لسانها وعدم ولادتها وشؤم الفرس أن لا يغزى عليها، وقال الإمام مالك هو على ظاهره فإن الدار قد يجعل الله سكناها سبب الضرر وكذلك المرأة [المعيبة] والفرس قد يحصل الضرر عنه بقضاء الله تعالي، اهـ. قاله الكرماني (٢).

قوله: "والطرق" بفتح الطاء وسكون الراء وبالقاف، قال الحافظ رحمه الله تعالي، قال أبو داود: الطرق الزجر والعيافة الخط، اهـ. وقال ابن فارس: الطرق الضرب بالحصى وهو جنس من التكهن، وقال في النهاية (٣): الطرق الضرب بالحصى الذي [تفعله] النساء وقيل الخط في الرمل. قال لبيد:

لعَمْرك ما تدري الضوارب بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع

لبيد الشاعر الصحابي وهو لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن [كلاب] (٤) بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري، وفد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلم وحسن إسلامه وكان من فحول شعراء الجاهلية [والإسلام] (٥) وهو


(١) شرح النووي على صحيح مسلم (١٤/ ٢٢١)، وحياة الحيوان الكبرى (٢/ ٢٩١).
(٢) الكواكب الدراري (٢١/ ٣١).
(٣) النهاية في غريب الأثر (٣/ ١٢١).
(٤) هكذا هذه العبارة في الأصل وهو الصَّواب؛ وفي النسخة الهندية: (كلام) وهو خطأ.
(٥) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.