للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الترمذي: حديث حسن صحيح.

[قال الحافظ]: قال أبو القاسم الأصبهاني وغيره: في الحديث إضمار والتقدير وما منا إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك، يعني قلوب أمته، ولكن الله يذهب ذلك عن قلب كلّ من يتوكل على الله، ولا يثبت على ذلك، هذا لفظ الأصبهاني، والصواب ما ذكره البخاري وغيره أن قوله: وما منا إلى آخره من كلام ابن مسعود مدرج غير مرفوع.

[قال الخطابي]: وقال محمد بن إسماعيل: كان سليمان بن حرب ينكر هذا الحرف، ويقول: ليس من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكأنه قول ابن مسعود، وحكى الترمذي (١) عن البخاري أيضًا عن سليمان بن حرب نحو هذا.

قوله: "وعن ابن مسعود تقدم". قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الطيرة شرك" الحديث الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء على وزن العنبة هذا هو الصحيح المعروف في رواية الحديث وكتب اللغة والغريب. وحكى القاضي عياض (٢) وابن الأثير (٣): منهم من سكن الياء والمشهور الأول. والتطير التشاؤم


= قوله وما منا إلا مدرج من كلام ابن مسعود. وقال الحافظ في الفتح ١٠/ ٢١٣ قوله وما منا إلا من كلام ابن مسعود أدرج في الخبر وقد بينه سليمان بن حرب شيخ البخاري، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (٣٥٣٨)، وغاية المرام (٣٠٣)، والصحيحة (٤٣٠)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٠٩٨).
(١) الترمذي كما في علله للقاضي (٤٨٥).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ٣٢٤).
(٣) النهاية في غريب الأثر (٣/ ١٥٢).