للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكفر بالله لأنه لو كان كفرا لما ذهب بالتوكل، اهـ.

فائدة: قال أبو عمر بن عبد البر في التمهيد (١)، [وكذا قاله النووي (٢)] (٣): أصل التطير واشتقاقه عند أهل العلم باللغة والسير والأخبار مأخوذ من زجر الطير ومروره سانحا وبارحا فاشتقوا منه التطير ثم استعملوا ذلك في كلّ شيء من الحيوان وغير الحيوان فتطيروا من الأعور والأبتر وكذلك [من] (٤) الغراب والبين من غصن البان والحِمام من الحَمام ومن [الحميم] ومن الحمى وربما جعلوا الخبل [- في الحاشية: علّ الحبل بالباء الموحّدة بعد حاء مهملة لأنه آلة الوصال، قاله الكاتب -] (٥) من الوصال والهدهد من الهدى وغصن البان من بيان الطريق والعقاب من عقبى خير [ومثل هذا] كثير عندهم إذا غلب عليهم الإشفادتى تطيروا وتشاءموا هاذا غلب عليهم الرجاء والسرور تفاءلوا وذلك مستعمل عندهم فيما يرونه من الأشخاص ويسمعونه من الكلام. فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا طيرة ولا [شؤم] يُعرِّفهم أن ذلك إنما هو من طريق الاتفادتى ليدفع عن المتوقع ما يتوقعه من ذلك [كله] ويعلمه أن ذلك لا يناله منه إلا ما كتب الله له، اهـ. قوله: "وما منا إلا ولكن يذهبه الله بالتوكل"، قال الحافظ رحمه الله: قال أبو القاسم الأصبهاني


(١) التمهيد لابن عبد البر (٩/ ٢٨٢).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٤/ ٢١٨).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٥) سقطت هذه الحاشية من النسخة الهندية.