للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل الذي يعلم العلم ولا يحدّث به كمثل الذي يكنز الكنز ولا ينفق منه" الحديث، الكنز: هو ما لم تؤد زكاته، وما أدى زكاته فليس بكنز وإن كان مدفونًا تحت سبع أرضين (١).

قوله: وفي إسناده ابن لهيعة، ابن لهيعة: اسمه عبد اللّه، تقدم الكلام عليه مبسوطًا، واللّه أعلم.

٢٠٤ - وَعَن عَلْقَمَة بن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن أَبِيه عَن جدّه قَالَ خطب رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ذَات يَوْم فَأثْنى على طوائف من الْمُسلمين خيرا ثمَّ قَالَ مَا بَال أَقوام لا يفقهُونَ جيرانهم وَلا يعلمونهم وَلا يعظونهم وَلا يأمرونهم وَلا ينهونهم وَمَا بَال أَقوام لا يتعلمون من جيرانهم وَلا يتفقهون وَلا يتعظون وَاللّه ليعلمن قوم جيرانهم ويفقهونهم ويعظونهم ويأمرونهم وينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتفقهون ويتعظون أَو لأعاجلنهم الْعقُوبَة ثمَّ نزل فَقَالَ قوم من تَرَوْنَهُ عَنى بهؤلاء قَالَ الأشْعَرِيين هم قوم فُقَهَاء وَلَهُم جيران جُفَاة من أهل الْمِيَاه والأعراب فَبلغ ذَلِك الأشْعَرِيين فَأتوا رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا يَا رَسُول اللّه ذكرت قوما بِخَير وذكرتنا بشر فَمَا بالنا فَقَالَ ليعلمن قوم جيرانهم وليعظنهم وليأمرنهم ولينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتعظون ويتفقهون أَو لأعاجلنهم الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا فَقَالُوا يَا رَسُول اللّه أنفطن غَيرنَا فَأَعَادَ قَوْله عَلَيْهِم فَأَعَادُوا قَوْلهم أنفطن غَيرنَا فَقَالَ ذَلِك أَيْضا فَقَالُوا أمهلنا سنة فأمهلهم سنة ليفقهوهم ويعلموهم ويعظوهم ثمَّ قَرَأَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - هَذِه


(١) الحاوى (٣/ ٧٢).