للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الذهبي أنه مرسل، وفي التمهيد (١) عن عبد الله بن عُمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من رجعته الطيرة عن حاجة فقد أشرك. قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: أن يقول أحدهم اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك ثم يمضي لحاجته، وأما من كان متعنيا بها فهي [إليه] أسرع من [السيل] إلى منحدره وفتحت له أبواب الوساوس فيما يسمعه ويراه ويفتح له الشيطان منها من المناسبات البعيدة والقريبة في اللفظ والمعنى ما يفسد عليه دينه وينكد عليه عيشه والله أعلم.

الفائدة الثانية: في التفاؤل بالكلام بما يسمعه من الكلام الحسن، في الحديث (٢) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتفاءل ولا يتطير، وفي الحديث أيضًا (٣): لا طيرة


= أن يكون أخذه من التوارة. وقدا آخرج ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٦٨)، وابن أبي شيبة في المُصَنِّف (٩/ ٤٥) و (١٠/ ٣٣٦)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢١)، والبيهقي في الشعب (١١٨٠) أن كعب الأحبار قال لعبد الله بن عمرو: هل تطير؟ قال: نعم. قال: فما تقول؟ قال: أقول: اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا رب غيرك. قال: أنت أفقه العرب وفي رواية: إنها لمكتوبة في التوراة كما قلت. والحديث صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (١٠٦٥).
(١) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٩٥). والذهبي في السير (١٦/ ٥١٧).
(٢) أخرجه الطيالسي (٢٦٩٠)، وأحمد (٢٣٢٨)، وابن حبان (٥٨٢٥)، والطبراني المعجم الكبير (١١/ ١٤٠/ ١١٢٩٤)، وابن عدي في الكامل (٨/ ٢٥٠)، والبغوي في شرح السنة (٣٢٥٤) عن ابن عباس، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٤٧) رواه أحمد والطبراني، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف بغير كذب.، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٩٠٤)، والصحيحة (٧٧٧) وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٥٠٧، وابن حبان (٥٨٢٦).
(٣) صحيح البخاري (٥٧٥٤)، وصحيح مسلم (١١٠) (٢٢٢٣).