للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روح وهو يعم ما كان متجسدا وما كان مصورا في رقم أو نقس وقد روي صورة ما [كان] تمثال، والمراد بها هاهنا صورة الحيوان. [فإن] قلت: لم كانوا أشد الناس عذابا؟ قلت: لأنهم يصورون الأصنام للعبادة لها فهم كفرة، والكفرة أشدهم عذابا، اهـ، قاله الكرماني (١).

[قولها -رضي الله عنها-: " ... " أي تغيّر]. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أشد الناس عذابا عند اللّه يوم القيامة الذين يضاهون بخلق اللّه". المضاهاة المشابهة، أي يشابهون فيفعلون ما يضاهي خلق اللّه تعالى أي مخلوقه أو يشبهون فعلهم [بفعله] أي في التصوير والتخليق. قولها -رضي الله عنها-: "فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين" الحديث. الوسادُ والوسادة المخدّة والجمع وسائد وقد وسّدته الشيء فتوسده إذا جعله تحت رأسه، ومنه الحديث. قال شكونا إلى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- وهو متوسد برده في ظل الكعبة فقلنا ألا تدعو لنا ألا تستنصر لنا. فقال: كان الرجل فيمن كان قبلكم [تحفر] له [في] (٢) الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين [وما] يصده عن دينه؛ الحديث. قاله الكرماني (٣).

قولها رضي اللّه عنها: "ثم تناول الستر فهتكه" وهو بمعنى قطعه وأتلف الصورة التي فيه وهو منع كراهة تنزيه لا تحريم، هذا هو الصحيح. وقال


(١) الكواكب الدراري (٢١/ ١٣٤).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٣) الكواكب الدراري (٢١/ ١٣٤).