للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيهما أو يكون مختلفا باختلاف المواضع فيكون القيراطان في المدينة خاصة لزيادة فضلها والقيراط في غيرها أو القيراطان في المدائن ونحوها من القرى والقيراط في البوادي أو يكون ذلك في زمنين فذكر القيراط أولا ثم زاد التغليظ فذكر القراطين، ويحتمل أن يكون أولا ذكر القيراط ثم أوحي إليه عليه السلام بالزيادة تغليظا ويحتمل أن يكون أحدهما وهما فينظر [إلى الأكثر في الروايات وهو القيراط] (١).

قال الروياني (٢) من أصحابنا في كتابه البحر اختلفوا في المراد بما ينقص منه [فقيل] ينقص مما مضى من عمله وقيل من مستقبله [وقيل يُحرَم العملَ بشؤم اقتنائه، بل النقص قيراطان]. قال واختلفوا في محل نقص القيراطين فقيل ينقص قيراط من عمل [النهار] وقيراط من عمل [الليل] وقيل قيراط من عمل الفرض وقيراط من عمل النفل. واختلف العلماء في سبب نقصان الأجر باقتناء الكلب فقيل لامتناع الملائكة من دخول بيته بسببه وقيل لما يلحق المارين من الأذى من ترويع الكلب لهم وقصده إياهم، وقيل إن ذلك عقوبة له لاتخاذه ما نهي عن اتخاذه وعصيانه في ذلك وقيل لما يبتلى به من ولوغه في غفلة صاحبه ولا يغسله بالماء والتراب واللّه أعلم [بالصواب].

تنبيه: [و] ظاهر الحديث أن السيئات تحط الحسنات، ومذهب أهل السنة خلافه، والجواب أن المراد بنقص الأجر فراقه لشغله بها واتخاذها إذ


(١) أدرجت هذه العبارة في الحاشية من النسخة الهندية.
(٢) شرح النووي على صحيح مسلم (١٠/ ٢٣٩)، المجموع (٩/ ٢٢٠).