للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الضبع عداوة شديدة وذلك أنه إذا كان في مكان مرتفع ووطئت الضبع ظله في القمر رمى بنفسه إليها مخذولا فتأكله وإذا حمل الإنسان [لسان] ضبع لم ينبح عليه كلب، ومن طبعه أن يحرس ربه ويحمي حرمه شاهدا وغائبا وذاكرا وغافلا ونائما ويقظانا وهو أيقظ الحيوان عينا في وقت حاجته إلى النوم وإنما نومه نهارا عند الاستغناء عن الحراسة وهو في نومه أسمع من فرس، وأحذر من عقعق، وإذا نام كسر أجفان عينيه ولا يطبقها لخفة نومه وسبب خفته أن دماغه بارد بالنسبة إلى دماغ الإنسان. ومن عجيب طباعه أن يكرم الجلة من الناس وأهل الوجاهة ولا ينبح على أحد أمنهم، وربما حاد عن طريقه.

فائدة أخرى في كتاب فضائل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب لمحمد بن خلف المرزبان. (١)

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رآى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- رجلا قتيلا فقال ما شأنه؟ فقالوا إنه وثب على غنم بني زهرة فأخذ منها شاة فوثب عليه كلب الماشية فقتله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- قتل نفسه وأضاع دينه وعصى ربه وخان أخاه وكان الكلب خيرا منه.

وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- (٢) كلب أمين خير من صاحب خئون، قال وكان


(١) فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب (ص: ٣٥) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٣٧٩)، ولم أجده موصولًا.
(٢) فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب (ص: ١٣)، وحياة الحيوان الكبرى (٢/ ٣٧٩).