للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والثالث فأكلهما وعبد اللّه ينظر، فقال يا غلام كم قوتك كل يوم؟ قال ما رأيت. قال فلم آثرت هذا الكلب. قال ما هذه بأرض كلاب، وإنه جاء من مسافة بعيدة جائعا فكرهت رده. قال فما أفت صانع اليوم. قال أطوي يومي هذا. قال عبد اللّه بن جعفر (١) أُلام على السخاء وهذا أسخى مني ثم [إنه] اشترى الغلام وأعتقه واشترى الحائط وما فيها ووهب ذلك له اهـ.

فائدة في عجاب المخلوقات (٢) أن بقرية من أعمال حلب بئرا يقال لها بئر الكلب إذا شرب منها من عضه الكلب الكَلِب [أي الذي أصابه الكَلَب، داء يأخذ الكلاب معروف] (٣)، برئ وهي مشهورة. قال بعض أهل القرية إذا لم يجاوز المكلوب أربعين يوما وشرب منها برئ أما إذا جاوز الأربعين فإنه يموت ولو شرب منها، وذكر أنه شاهد ثلاثة أنفس مكلوبين شربوا فسلم اثنان وكانا لم يبلغا أربعين يوما ومات الثالث وكان قد جاوز الأربعين، وهذه البئر منها يشرب أهل الضيعة، اهـ واللّه أعلم.

فائدة أخرى: أكثر أهل التفسير على أن كلب أهل الكهف كان من جنس الكلاب، وروي عن ابن جريج أنه قال كان [أسدا و] (٤) يسمى الأسد كلبا النبي -صلى الله عليه وسلم- (٥) دعا على عتيبة بن أبي لهب أن يسلط اللّه عليه كلبا من كلابه


(١) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٣٨٤)،
(٢) القزويني حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٣٧٩).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٥) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٣٨٩).