للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأكله الأسد. وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- (١) كان كلبا أنمر واسمه قطمير. وقال مقاتل كان أصفر. وقال الكلبي كان خلنجي اللون. وقصة الإمام مالك في ذلك معروفة. وقالت فرقة كان أحدهم [وكان قد] قعد عند باب الغار طليعة لهم فسمي باسم الحيوان الملازم لذلك الموضع من الناس كما سمي النجم التابع للجوزاء كلبا [لأنه] منها كالكلب من الناس وهذا القول يضعفه بسط الذراعين فإنه في العرف من صفة الكلب. وحكى أبو عمر [المطرز] في كتاب اليواقيت أنه قرئ وكالبهم فيحتمل أن يريد هذا الرجل. وقال حكى أنه سمع أبا الفضل بن الجوهري الواعظ يقول: من أحب أهل الخير نال بركتهم، كلب أحب أهل فضل وصحبهم فذكره اللّه في القرآن، اهـ.

٤٦٩٢ - وعن عبد اللّه بن مغفل -رضي الله عنه-قال: إني لممن يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، وهو يخطب فقال: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم، وما من أهل بيت يرتبطون كلبا إلا نقص من عملهم كل يوم قيراط إلا كلب صيد، أو كلب حرث، أو كلب غنم. رواه الترمذي (٢) وقال: حديث حسن وابن ماجه (٣) إلا أنه قال: وما من


(١) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٣٨٩)، تفسير الثعالبي (٦/ ١٦٣)، اللباب في علوم الكتاب (١٢/ ٤٤٦).
(٢) سنن الترمذي (١٤٨٦)، (١٤٨٩). وقال الذهبي في معجم الشيوخ الكبير (١/ ٤١٤) إسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣١٠٢)، وصحيح الجا مع الصغير وزيادته (٥٣٢١)، وأخرجه أبو داود (٢٨٤٥)، والنسائي (٧/ ١٧٥).
(٣) ابن ماجه (٣٢٠٥).