قوم اتخذوا كلبا إلا كلب ماشية، أو كلب صيد، أو كلب حرث إلا نقص من أجورهم كل يوم قيراطان.
قوله وعن عبد اللّه بن مغفل هو أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وأبو زياد عبد اللّه بن مغفل بن عبد غنم، وقيل: ابن عبد نهيم بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدا، وقيل: عدى بن ثعلبة ابن ذؤيب، وقيل: ذؤيد بن سعد بن عدا بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس ابن مضر بن نزار المزنى المدنى البصرى. ومزينة امرأة عثمان بن عمرو، نسبوا إليها، وهى مزينة بنت كلب بن وبرة، فولد عثمان يقال لهم: مزنيون.
وكان عبد اللّه من أهل بيعة الرضوان، وقال: إنى لممن رفع أغصان الشجرة عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-. سكن المدينة، ثم تحول إلى البصرة، وابتنى بها دارا قرب الجامع، وكان أحد البكائين الذين نزل فيهم قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (٩٢)} (١). وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، إلى البصرة يفقهون الناس، وهو أول من دخل مدينة تستر حين فتحها المسلمون.
روى له عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة وأربعون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم منها على أربعة، وانفرد البخارى بحديث، ومسلم بآخر. روى عنه جماعات