له] (١) وبالأحاديث الصحيحة في استعمال النبي -صلى الله عليه وسلم- له في بدنه ورأسه و يصلي به ويخبر أنه أطيب الطيب لما روى [أبو] سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- المسك أطيب الطيب، انفرد بإخراجه مسلم وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يحب الطيب، ومن المعلوم بالعادة المستمرة بين العرب والعجم استعماله واستطابة ريحه واستحسانه في الجاهلية والإسلام لا يستقذره أحد من العقلاء ولا ينهى عن استعماله أحد من العلماء حتى قال القاضي أبو الفضل نقل بعض أئمتنا الإجماع على طهارته غير أنه قد ذكر عن العمرين كراهته. قال ولا يصح ذلك فإن عمر قد قسم ما غنم منه بالمدينة. وقال أبو عبد الله المازري قد قال قوم بنجاسته [ولم يُعيّنهم] واللّه أعلم. قال أصحابنا وغيرهم وهذا مستثنى من القاعدة المعروفة أن ما أبين من حي فهو ميت اهـ.
فائدة حقيقة المسك دم يجتمع في سرة الظبية في وقت معلوم من السنة بمنزلة المواد التي تنصب إلى الأعضاء [وهذه] السرر جعلها اللّه تعالى معدنا للمسك فهي تثمر في كل سنة كالشجرة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها هاذا حصل ذلك الورم مرضت [لها] الظباء إلى أن [تتكامل] ويقال أن أهل البيت يضربون لها أوتادا في البرية تحتكّ بها تسقط عندها وفي مشكل الوسيط لابن الصلاح عن ابن عقيل البغدادي أن النافجة في جوف الظبية كالإنفحة في جوف الجذي وأنه سافر إلى بلاد المشرق حتى حمل هذه
(١) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (وقال أبو عبد اللّه المازري قد قال قوم بنجاسته] ولم يُعيّنهم] واللّه أعلم)، وهو خطأ.