للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدابة إلى بلاد المغرب لخلاف جرى فيها ونقل عن علي بن مهدي الطبري أحد أئمة أصحابنا أنها تلقيها من جوفها كما تلقي البيضة الدجاجة والمشهور أنها ليست مودعة في الظبية بل هي خارجة [ملتحمة] في سرّتها كما تقدم واللّه أعلم. وقال في تاريخ كنز الدرر وذكرت العلماء بأخبار الهند والصين أن المسك من غزلان الصين وأن التبتي أذكى المسك للمراعي وعلامة غزلان التبت أن لها أنيابا بارزة كأنياب الفيل من الفكين نحو شبر فتنصب لها الأشراك وترمي بالسهام فيوجد في [سُرَرها] (١) المسك وهو دم مجتمع في نافجتها فإذا أخذت قبل أن تنضجه الطبيعة وقطع منها وجد فيه زهوكة فيبقى زمانا حتى تذهب عنه تلك الزهوكة وأما المسك الخالص فإن الغزال يأتي وقد استحكم في سرته المسك ودفعته الطبيعة إلى نافجته وهي سرته وقد فلق منها فتحتك بالصخر فتنفتح وتسيل على رءوس الأحجار المحددة كما يسيل الدمل و [ينفجر] إذا [نضح] فتفرغ ما في نافجتها والنافجة بالفارسية [السرة]، فلما يخرج الصيادون وقد أعدوا له الأوعية الصيني فيأخذونه إمن على الصخور ويجمعونه ويودعونه الأوعية وذلك أفضل المسك وأطيبه ولا يكون له سهوكة ويهدونه للملوك، اهـ. تنبيه فارة المسك غير مهموزة بخلاف غيرها فإنه مهموز، ويجوز ترك الهمز في فأرة الحيوان. وقال الجوهري وابن مكي (٢) كتبت مهموزة وهو شذوذ منهما واللّه أعلم. فرع:


(١) هكذا هذه العبارة في الأصل، وفي النسخة الهندية: (صرارها).
(٢) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٢/ ٧٧٧) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٢٧٢).