للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦٥٠ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا قام أحدكم من مجلس، ثم رجع إليه فهو أحق به. رواه مسلم (١) وأبو داود (٢) وابن ماجه (٣).

قوله وعن أبي هريرة تقدم. قوله إذا قام أحدكم من مجلس ثم رجع إليه فهو أحق به، الحديث. قال أصحابنا هذا الحديث فيمن جلس في موضع من المسجد أو غيره لصلاة مثلا ثم فارقه ليعود بأن فارقه ليتوضأ أو يقضي شغلا يسيرا ثم يعود لم يبطل اختصاصه بل إذا رجع فهو أحق به في تلك الصلاة فإن كان قد قعد [فيه] (٤) غيره فله أن يقيمه [ويجب للقاعد أن يفارق] لهذا الحديث الصريح فيه فهذا هو الصحيح عند أصحابنا وأنه يجب على من قعد فيه مفارقته إذا رجع الأول. وهذا هو الصحيح وهذا هو الصحيح (٥) عند أصحابنا.

وقال بعض العلماء: هذا مستحب ولا يجب وهو مذهب مالك والصواب الأول. قال أصحابنا لا فرق [لا] (٦) بين أن يقوم منه ويترك له فيه سجادة ونحوها أم لا فهو أحق به في الحالين. قال أصحابنا وإنما يكون أحق به في تلك الصلاة [ونحوها] دون غيرها، واللّه أعلم. [وقال المنذري: ذهب


(١) صحيح مسلم (٣١) (٢١٧٩).
(٢) سنن أبي داود (٤٨٥٣).
(٣) ابن ماجه (٣٧١٧).
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٥) اللوحة ١٠٨ تكرار للوحة ١٠٧.
(٦) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.