للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلة. قال النووي (١) وهذا إنكار ضعيف وأثبت الدارقطني وغيره من الأئمة سماع شعيب من عبد اللّه وقال أبو بكر النيسابوري صح سماع شعيب من جده عبد اللّه، ثم قال النووي واعلم أن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي صاحب التنبيه والمهذب قال في كتابه اللمع في الأصول (٢) لا يجوز الاحتجاج بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لاحتمال [أن المراد] جده الأدنى وهو محمد فيكون مرسلا وكذا قال غيره من أصحابنا لا يجوز الاحتجاج به وقد أكثر صاحب المذهب [في] (٣) المهذب من الاحتجاج به وهذا مما ينكر عليه، وجوابه أن الصحيح المختار صحة الاحتجاج به عن أبيه عن جده كما قال الأكثرون فاختار في المهذب هذا المذهب المختار ووالده شعيب بن محمد بن عبد اللّه بن عمرو بن العاصي روى عن أبيه عن جده. وابن عباس وابن عمر ومعاوية وغيرهم وأرسل عن عبادة بن الصامت وعنه ابناه عمرو بن شعيب وعمرو بن شعيب وثابت البناني ونسبه إلى جده وعنه جماعة آخرون واللّه أعلم. قوله -صلى الله عليه وسلم- لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما يعني: إذا جلس اثنان متقاربين لا يجوز لأحد أن يفرقهما ويجلس بينهما، لأنه قد يكون بينهما محبة وجريان سر وكلام، فيشق عليهما التفرق.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٩).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٩).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.