للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله وعن أبي سعيد الخدري تقدم. قوله خير المجالس أوسعها بالنسبة لأهلها ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان والبلدان لأنه أروح للجالس وأمكن في تصرفه من قيامه وقعوده والسير في أداء ما يستحق من التوسعة والإكرام.

٤٦٥٣ - وعن أبي سعيد أيضًا -رضي الله عنه- أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: إياكم والجلوس بالطرقات. قالوا: يا رسول اللّه ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها فقال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول اللّه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. رواه البخاري (١) ومسلم (٢) وأبو داود (٣).

قوله وعن أبي سعيد الخدري تقدم أيضا. قوله -صلى الله عليه وسلم- إياكم والجلوس بالطرقات الحديث. كان من عادة أهل المدينة وغيرهم الجلوس في الطرقات


= (١٢٢٢)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٦٤)، والبيهقي في الشعب (٧٨٩١) والحاكم (٤/ ٣٠٠) وصححه، قال ابن عبد البر: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمرة الأنصاري، مدني ثقة؛ يروي عن القاسم بن محمد، وعن عمه عبد الرحمن بن أبي عمرة؛ وله رواية عن أبي سعيد الخدري، وما أظنه سمع منه ولا أدركه، وإنما يروي عن عمه عنه. التمهيد ٢٠/ ٢٥. وقال النووي في المجموع شرح المهذب (٤/ ٤٨٠): رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٨٥)، والصحيحة (٨٣٢)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٠٧٤).
(١) صحيح البخاري (٢٤٦٥ - ٦٢٢٩).
(٢) صحيح مسلم (١١٤) (٢١٢١).
(٣) سنن أبي داود (٤٨١٥).