للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم- فقد برئت منه الذمة، ومعنى براءة الذمة منه لأنه عرّض نفسه للهلاك ومل يحترز لها، اهـ. قاله في النهاية (١). وقال في التنقيح وغيره معناه واللّه أعلم أن لكل أحد من اللّه [عهدا] أو ذمة بالحفظ والكلاءة فإذا ألقى نفسه إلى التهلكة وفعل ما حرم عليه أو خالف ما أمر به خذلته ذمة اللّه تعالى وانقطع عنه عهده ويجوز أن يكون معناه فقد تصدى للهلاك وأزال العصمة عن نفسه وصار كالمهدر الذي لا دية له فلعله ينقلب في نومه فيستيقظ ويموت بهذا اهـ.

٤٦٥٥ - وروي عن جابر -رضي الله عنه- قال: نهى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه. رواه الترمذي (٢)، وقال: حديث غريب.

قوله وروي عن جابر تقدم. قوله نهى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه، تقدم الكلام عليه في الحديث قبله.

٤٦٥٦ - وروي عن عبد اللّه بن جعفر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من رمانا بالليل فليس منا، ومن رقد على سطح لا جدار له فمات فدمه هدر. رواه الطبراني (٣).


(١) النهاية في غريب الأثر (١/ ٣٤٢).
(٢) الترمذي (٢٨٥٤) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث محمد بن المنكدر عن جابر إلا من هذا الوجه، وعبد الجبار بن عمر يضعف. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٨٤٧)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٠٧٧)، والصحيحة (٨٢٦).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٨٧/ ٢١٧)، وقال الهيثمي: وفيه يزيد بن عياض وهو =