للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ الْحَافِظ: وَسَيَأْتِي أَحَادِيت نَحوه فِي بَاب من أَمر بِمَعْرُوف أَو نهى عَن مُنكر وَخَالف قَوْله فعله.

قوله: عن أسامة بن زيد، هو مولى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وابن مولاه وابن مولاته وحِبّه، كنيته: أبو محمد، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، وقيل: أبو خارجة أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى الكلبي الهاشمي، وأمه: أم أيمن (بَرَكَةُ)، وفي صحيح البخاري عن أسامة - رضي الله عنه -: أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - كان يأخذه والحسن بن علي فيقول: "اللهم أحبهما فإني أحبهما" ويقال في رواية له أيضًا قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الآخرى ثم يضمهما ثم يقول: "اللهم إني أرحمهما فارحمهما"، وفي الترمذي عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينحي كخاط أسامة، فقلت: دعني أفعل، فقال: يا عائشة أحبيه فإني أحبه، قال الترمذي: هذا حديث حسن، وولاه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إمراة الجيش وفيهم عمر بن الخطاب، وعقد له اللواء، وتوفي رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وله عشرون سنة، وقيل: تسع عشرة سنة، وقيل: ثماني عشرة سنة، وثبت في الصحيح عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: دخل علي قائف [القائف في اللغة: متبع الآثار، والجمع: قافة كبائع وباعة] والنبي - صلى الله عليه وسلم - شاهد وأسامة بن زيد وزيد مضطجعان فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض، فسر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعجبه، قال العُلماء رضي اللّه عنهم: سبب سروره - صلى الله عليه وسلم - أن أسامة كان لونه أسود وكان طويلا خرج إلى أمه، وكان أبوه زيد قصيرًا أبيض، وقيل بين البياض والسواد، وكان بعض