للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المنافقين قصد المغايظة والإيذاء فدفع اللّه ذلك، وله الحمد والمنة (١).

فائدة: في ذكر موالي رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - منهم: زيد بن حارثة وثوبان بن يجدد وأبو كبشة واسمه سليم، ورويفع وأبو بكر وهرمز وآنسة ورباح وأبو رافع ورافع ومدعم الأسود وهو الذي قتل بوادي القرى وكركرة الذي كان على ثقل رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وسفينة وسلمان الفارسي وأيمن وهم كثيرون. واعلم أن هؤلاء الموالي لم يكونوا موجودين في وقت واحد للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

بل كان بعض منهم في وقت، قال عبد اللّه بن المبارك وغيره: إذا أقام إنسان في بلد أربع سنين نسب إليه، وينسبون إلى القبيلة مولاهم، وتقدم شيء من ذلك مبسوطًا (٢).

قوله: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه" الحديث، الإندلاق: خروج الشيء من مكانه بسرعة، يريد: خروج أمعائه من جوفه، ومنه اندلق السيف من جفنه إذا شقه وخرج منه، قاله في النهاية (٣)، والأقتاب: الأمعاء واحدتها عند الكسائي قتبة بالكسر وهي مؤنثة، وعند الأصمعي قتبة، وتصغيرها قتيبة، وبها سمى الرجل قتيبة قاله أبو عبيد (٤)، وروي: "فتنفلق" بدل "فتندلق".


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١١٣ - ١١٥ الترجمة ٤٩).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٤ و ٢٨).
(٣) النهاية (٢/ ١٣٠).
(٤) غريب الحديث (٢/ ٣١).