للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره الحافظ ابن الذهبي في تجريد الصحابة وذكر له هذا الحديث ثم قال أظنه مرسلا، اهـ. وقال الحافظ المنذري: رواه الإمام أحمد مرفوعًا هكذا وموقوفًا. قوله: فأبصر إنسانا فوق بيت أو إجّار ليس حوله شيء الحديث. الإجّار بكسر الهمزة وتشديد الجيم هو السطح، قاله المنذري. والجمع الأجاجير، قاله ابن الأثير (١). ومعنى الحديث أي ليس حواليه ما يردّ الساقط عنه. قوله فقد برئت منه الذمة، تقدم معنى الذمة.

قوله -صلى الله عليه وسلم- من ركب البحر في ارتجاجه فغرق فقد برئت منه الذمة وارتجاج البحر هيجانه. قاله الحافظ، و [قال] في النهاية (٢) وغيرها أي اضطرب وهو افتعل من الرجّ وهو الحركة الشديدة أي تلاطمت أمواجه والتج الأمر إذا عظم واختلط، ومنه قوله تعالى {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} (٣)، وروي [ارتج] من الارتجاج الإغلاق [فإن كان] محفوظا [فمعناه] أغلق عن أن يركب وذلك عند كثرة أمواجه، ومنه حديث النفخ في الصور فترتج الأرض بأهلها أي تضطرب ومنه حديث ابن المسيب لما قبض رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ارتجب مكة بصوت عال اهـ. قاله في النهاية (٤).


(١) النهاية في غريب الأثر (١/ ٢٦).
(٢) النهاية في غريب الأثر (٤/ ٢٣٣).
(٣) سورة الواقعة، الآية: ٤.
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٩٧).