تنبيه: وإنما يجوز ركوب البحر للجهاد [والحج] وغيرهما إذا غلبت السلامة وأما ركوبه عند هيجانه وندور السلامة فيه فإنه لا يجوز وفاعله عاص، اهـ. قوله: قال البيهقي: ورواه شعبة عن أبي عمران عن محمد بن أبي زهير الحديث، شعبة هو ابن الحجاج بن الوِرد بكسر الواو أبو بسطام العتكي مولاهم بصري الأصلي ومولده ومنشأه بواسط ثم انتقل إلى البصرة، كان إماما من أئمة المسلمين وركنا من أركان الدين حفظ اللّه أكثر الحديث به قال الشافعي لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق وكان شديد [التنقية] للرجال. قال ابن المديني له نحو ألفي حديث. قال أبو داود سمعت منه تسعة آلاف حديث وسمع منه غندر سبعة آلاف.
قال الذهبي: هذا [مرسل] وأقوال التابعين انفرد عن سفيان بنحو ثلاتين رجلا من أهل الكوفة قال سفيان هو أمير المؤمنين في الحديث قال أبو بحر البكراوي: ما رأيت أعبد منه [لقد] عبد اللّه حتى جف جلده على ظهره وكان أبا الفقراء وأمهم يقول واللّه لولا الفقراء ما جلست إليكم ولما مات قال سفيان مات الحديث وهو أول من تكلم في الرجال. قال الحاكم أبو عبد اللّه هو إمام الأئمة [في معرفة الحديث بالبصرة، ورأى أنسا وعمرو بن سلمة الصحابي، وسمع من أربعمائة] من التابعين ولد سنة اثنين وثمانين وكان ألثغ.
قال أبو نعيم: سمعته يقول لأن أزني أحب إلي من أدلّس. وهب المهدي له ثلاثين ألف درهم فقسمها وأقطعه ألف جريب بالبصرة فلم تطب له