للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

للّه رب العالمين وصلى اللّه على محمد وعليه السَّلام، قالت الدابة بارك اللّه عليك من مؤمن خففت عن ظهري وأطعت ربك وأحسنت إلى نفسك بارك اللّه لك في سفرك وأنجح حاجتك. وروى ابن أبي الدنيا (١) عن محمد بن إدريس عن أبي النضر الدمشقي عن إسماعيل بن عيَّاش عن عمرو بن قيس الملائي أنه قال إذا ركب الرجل الدابة قالت اللهم اجعله بي رفيقا رحيما فإذا لعنها قالت أعصانا للّه لعنه اللّه.

فرع أيضًا: يكره دوام الوقوف على الدابة لغير حاجة وترك النزول عنها للحاجة لما في سنن أبي داود (٢) والبيهقي (٣) من حديث أبي مريم عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن اللّه عَزَّ وَجَلَّ إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم في الأرض فاقضوا عليها حاجاتكم الحديث. وفي حديث آخر (٤) لا


(١) الصمت وآداب اللسان (٣٨٤).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٥٦٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٦٩١)، والصحيحة (٢٢).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (١١٠٨٣)، وفي السنن (٥/ ٢٥٥) والحديث أخرجه الطبراني، في مسند الشاميين (٨٦٧)، والبغوي (٢٦٨٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٧/ ٢١٢، وقال المناوي في فيض القدير ٣/ ١٣٤ قال ابن القطَّان: ليس مثل هذا الحديث يصح لأن فيه أبا مريم مولى أبي هريرة ولا يعرف له حال ثم قيل هو رجل واحد وقبل رجلان وكيفما كان فحاله أو حالهما مجهولة فمثله لا يصح.
(٤) أخرجه أحمد (١٥٦٥٠)، وابن حبان (٥٦١٩)، والطبراني في معجمه الكبير (٢٠/ ١٩٣/ ٤٣١، ٤٣٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٤٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٥٥، =