للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان في شهر ربيع الأول، وفي سير الروضة (١) أنه كان في شهر رجب، وإنما كان ليلا لتظهر الخصوصية بين جليس الملك ليلا وجليسه نهارًا، قال أهل التاريخ: ولد النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل وأقام في بني سعد خمس سنين ثم توفيت أمه بالأبواء وهو ابن ست وكفله جدّه عبد المطلب ثم توفي وهو ابن ثمان سنين فكفله عمه أبو طالب وخرج معه إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة ثم خرج في تجارة لخديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة وتزوجها في تلك السنة، وبنت قريش الكعبة ورضيت بحكمه فيها وهو ابن خمس وثلاثين سنة، وبعث وهو ابن أربعين سنة وتوفي أبو طالب وهو ابن تسع وأربعين سنة وثمانية أشهر وأحد عشر يومًا وتوفيت خديجة بعد أبي طالب بثلاثة أيام ثم خرج إلى الطائف ومعه زيد بن حارثة بعد ثلاثة أشهر من موت خديجة فأقام بها شهرا ثم رجع إلى مكة في جوار المطعم بن عدي، فلما أتت له خمسون قدم جن نصيبين فأسلموا، فلما أتت له إحدى وخمسون سنة وتسعة أشهر أسري به - صلى الله عليه وسلم -، وعاش ثلاثًا وستين سنة ونحر في حجة الوداع ثلاثًا وستين بدنة بيده، وأعتق ثلاثًا وستين رقبة - صلى الله عليه وسلم -، قاله في حياة الحيوان (٢).

٢٠٨ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الزَّبَانِيَة أسْرع إِلَى فسقة الْقُرَّاء مِنْهُم إِلَى عَبدة الأوْثَان فَيَقُولُونَ: يبْدَأ بِنَا قبل عَبدة الأَوْثَان فَيُقَال لَهُم لَيْسَ من يعلم كمن لَا يعلم" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم وَقَالَ: غَرِيب


(١) روضة الطالبين (١٠/ ٢٥٦)، كتاب السير.
(٢) حياة الحيوان (١/ ١٧١ - ١٧٢).