للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من حَدِيث أبي طوالة تفرد بِهِ الْعمريّ عَنهُ يَعْنِي عبد اللّه بن عبد الْعَزِيز الزَّاهِد (١).

قَالَ الْحَافِظ رَحمَه اللّه: وَلِهَذَا الحَدِيث مَعَ غرابته شَوَاهِد وَهُوَ حَدِيث أبي هُرَيْرَة الصَّحِيح إِن أول من يَدْعُو اللّه يَوْم الْقِيَامَة رجل جمع الْقُرْآن ليقال قارئ وَفِي آخِره أُولَئِكَ الثَّلَاثَة أول خلق اللّه تسعر بهم النَّار يَوْم الْقِيَامَة وَتقدم لفظ الحَدِيث بِتَمَامِهِ فِي الرِّيَاء.

قوله: عن أنس، تقدم الكلام على ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الزبانية أسرع إلى فسقة القراء منهم إلى عبدة الوثان" الحديث، الزبانية عند العرب: الشرط، وسمى بذلك بعض الملائكة لدفعهم أهل النار إليها وهو مشتق من الزبن وهو الدفع، وقيل: مفرده زباني وزابن أو زبنيت مثل عفريت، والعرب لا تكاد تعربه وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل أبابيل، وقيل: واحدة زبنى كأنه نسبة إلى الزبن ثم غير للنسبة كقولهم: أمسى بكسر الهمزة، قاله الكرماني (٢).

قوله: "إلى عبدة الأوثان" جمع وثن، وتقدم تفسيره في الرياء.


(١) أخرجه ابن مردويه في ما انتقاه على الطبراني (١٥٧)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٨٦)، وابن الجوزى في الموضوعات (١/ ٢٦٦ - ٢٦٧). قال ابن الجوزى: وقد رواه جابر بن مرزوق الجدي عن العمري، وهو حديث لا يصح عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، وجابر بن مرزوق ليس بشيء، ولعل عبد الملك الجدي أخذه منه، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بجابر بن مرزوق فإنه روى هذا الحديث وهو خبر باطل، ما قاله رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ولا رواه أنس. قال الألباني في ضعيف الترغيب (٩٩): منكر.
(٢) الكواكب الدرارى (١٤/ ٧٠).