للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آخر (١) أنه نهى عن جلود السباع أن تفرش، ولا شك أن النمر من السباع فهذه الأحاديث قوية معتمدة، والتأويل المتطرق إليها غير قوي، وإذا وجد الموفق مثل هذا عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذا المضطرب [المطلب] فهو ضالته ومستروحه لا يرى عنه معدلا، اهـ، واللّه أعلم. والنمر بفتح النون وكسر الميم ويجوز إسكان الميم مع فتح النون وكسرها كنظائرها، ضرب من السباع فيه شبه من الأسد إلا أنه أصغر منه منقط الجلد [نقطا سوداء وهو] أخبث من الأسد لا يملك نفسه عند الغضب حتى يبلغ من شدة غضبه أنه يقتل نفسه.

وفي [الطبراني (٢) عن] عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال أن موسى - عَلَيْهِ السَّلَام - قال يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك فقال الذي يسرع إليّ هواي أسرع من [السير] إلى هواه والذي يألف عبادي الصالحين كما يألف الصبي الناس والذي يغضب إذا انتهكت محارمي كغضب النمر لنفسه، كان النمر إذا غضب لا يبالي أقل الناس أم كثروا واللّه أعلم.


(١) أخرجه أحمد (٢٠٧٠٦)، والدارمي (١٩٨٣)، وأبو داود (٤١٣٢)، والترمذي (١٧٧٠ م) و (١٧٧١)، والنسائي (٧/ ١٧٦) وابن الجارود (٨٧٥)، والحاكم (١/ ١٤٤)، وقال: صحيح الإسناد. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٩٥٣).
(٢) المعجم الأوسط (١٨٣٩)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٣)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٦٦) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن عبد اللّه بن يحيى بن عروة وهو متروك.