للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عُمُر الذباب أربعون ليلة، والذباب كلّه في النار إلا النحل قيل كونه في النار ليس بعذاب له بل ليعذب به أهل النار بوقوعه عليهم. وفي شفاء الصدور وتاريخ ابن النجار (١) مسندا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يقع على جسده ولا ثيابه ذباب أصلا، -صلى الله عليه وسلم-.

وروى الطبراني (٢) وابن أبي الدنيا (٣) من حديث أبي أمامة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون ما لم يقدر عليه فمن ذلك سبعة أملاك يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب في اليوم الصائف وما لو بدا لكم لرأيتموه على كلّ سهل وجبل كلهم باسط يده فأغرفاه وما لو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين.

[تنبيه: حدّث] يحيى بن معاذ (٤) أن أبا جعفر المنصور كان [جالسا] فألح على وجهه ذباب حتى أضجره فقال انظروا [من] (٥) بالباب فقالوا مقاتل بن سليمن فقال على به، فلما دخل عليه قال له هل تعلم لماذا خلق اللّه الذباب؟


(١) انظر: كتاب الشفا (١/ ٢٧٣)، والمقاصد الحسنة (١/ ١٢٢).
(٢) المعجم الكبير للطبراني (٦٧/ ١٨/ ٧٧٠٤)، وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٧)، وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (٤/ ١٩٠) وبهذا الإسناد رواه الثعلبي في تفسيره وهو معلول بعفير، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ٩١٧): أخرجه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان والطبراني في المعجم الكبير بإسناد ضعيف.
(٣) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٤٨٩).
(٤) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٤٩١).
(٥) هكذا هذه العبارة في الأصل، وفي النسخة الهندية: (ما)، ولعلها خطأ.